عائلة بسباس .. طموحات بلا حدود

تمتلك الرياضة النسائية في تونس سجلاً حافلاً بالإنجازات، فمنذ منتصف السبعينيات وسيداتها يسجلن نتائجاً اللافتة في البطولات القارية للألعاب الجماعية مثل كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة، ولم يختلف الحال كثيراً في الرياضات الفردية على مدار العقود الثلاثة الماضية مع تألق بطلاتها على مستوى البطولات القارية والعربية.

ولكن الصورة تبدو مختلفة عندما يتعلق الأمر بالدورات الأولمبية، فسيدات تونس لم يصعدن بعد على منصات التتويج في الحدث الرياضي الأبرز، والرصيد التاريخي لتونس في الدورات الأولمبية يقتصر على سبع ميداليات كلها للرجال، منها أربع للعداء الأسطوري محمد القمودي حققها في دورات طوكيو 1964 ومكسيكو سيتي 1968 وميونيخ 1972، بالإضافة إلى ميداليتين في الملاكمة، حبيب قلحية (1964) وفتحي الميساوي (أتلانتا 1996)، وأخيراً ذهبية “قرش قرطاج” أسامة الملولي في بكين عام 2008 والتي دخل بها التاريخ بعد أن أصبح أول عربي يحقق انجازاً أولمبياً في رياضة السباحة.
في أولمبياد لندن 2012، الآمال ستكون بالطبع من جديد معقودة على الملولي لزيادة الغلة التاريخية لبلاده في الدورات الأولمبية، وربما تتحقق المفاجأة في رياضة مثل الجودو أو الملاكمة، ولكن تونس ستكون أيضاً أمام فرصة ذهبية لتسجيل انجاز تاريخي جديد، هذه المرة في رياضة لا يسلط عليها الكثير من الضوء، وهي “المبارزة”، التي يتوقع أن تنافس فيها بقوة عزة بسباس على ميدالية، لن تكون فقط الأولى لسيدات تونس في الأولمبياد، بل إيضاً الأولى للعرب وأفريقيا في تلك الرياضة سواء كان ذلك على مستوى الرجال أو السيدات.
“عزة” التي تنافس في فئة السيف العربي “Sabre” كانت على بعد خطوات قليلة من تحقيق هذا الانجاز خلال أولمبياد بكين عام 2008، وهي في السابعة عشرة من عمرها، عندما خسرت في الدور ربع النهائي أمام بطلة العالم السابقة، الأمريكية ريبيكا وارد بفارق نقطة واحدة، واكتفت بتحقيق المركز السابع.
أكثر من ثلاثة أعوام مضت على أحداث بكين. فترة من المؤكد أن اللاعبة اكتسبت خلالها الكثير من الخبرة خاصة مع استقرارها في العاصمة الفرنسية باريس حيث تتدرب في نادي “يو إس مترو” أحد أبرز أندية العالم في المبارزة بالسيف العربي.

وربما تكون عزة هي المرشحة الأبرز للصعود على منصة التتويج الأولمبية ولكنها لن تكون الوحيدة، فهناك أيضاً شقيقتيها هالة (24 عاماً) التي تنافس أيضاً في “السيف العربي” وسارة (22 عاماً) وهي تنافس في سيف المبارزة “Epee”. وكلتاهما نالتا العديد من الألقاب على المستويات المحلية والقارية والإقليمية، كما انهما التحقتا بشقيقتهما في باريس حيث انضمت هالة أيضاً لنادي “يو إس مترو”، في حين انضمت سارة لفريق “سان مور”.

اللاعبات الثلاث تواجدن في العاصمة القطرية للمشاركة في دورة الألعاب العربية، وكانت تلك فرصة لتسليط الضوء أكثر على مسيرة عائلة “بسباس” في عالم المبارزة والتعرف على طموحاتهن خلال الفترة المقبلة وآخر استعداداتهن للمهمة الصعبة في لندن 2012.

البداية

كان دخول بنات عائلة “بسباس” إلى عالم الرياضة أمر حتمي.

فوالدهن هو لاعب كرة السلة والمدرب المخضرم علي بسباس، أما والدتهن فهي حياة “بن غازي” بسباس التي مثلت تونس في رياضة المبارزة لفترة امتدت من السبعينيات حتى أواخر التسعينيات.

والجدير ذكره أن الأبنة الكبرى في عائلة بسباس “ريم” مارست أيضاً رياضة المبارزة ومثلت تونس في بطولات قارية ودولية ولكنها اعتزلت وفضلت الاهتمام بالدراسة والعمل في مجال الهندسة، أما أصغر أفراد العائلة أحمد عزيز (17 عاماً) فهو أيضاً بطل واعد في المبارزة على مستوى الناشئين.
وتقول هالة “كانت أمي تصحبنا معها دائماً خلال خوضها للتدريبات والمباريات ووقعنا في  غرام هذه الرياضة سريعاً. ورغم أننا مارسنا رياضات أخرى عديدة، فعزة مثلاً لعبت كرة السلة وأنا وسارة لعبنا الكرة الطائرة وكان بإمكاننا التألق فيها، قررنا في النهاية اختيار رياضة المبارزة”.
والدتهن السيدة/ حياة بدأت ممارسة رياضة المبارزة في السبعينيات، وكان دخولها تلك الرياضة بفضل البحث عن المواهب في المدارس خلال تلك الفترة، وبعد مشاركتها لسنوات عديدة في البطولات المحلية والدولية انتقلت في منتصف الثمانينات إلى أبو ظبي بدولة الإمارات للعمل كمعلمة للتربية البدنية في الوقت الذي عمل فيه زوجها “علي” كمدرب كرة سلة في نادي الوحدة.
وتقول حياة “حرصت على أن يمارس بناتي الرياضة من سن صغيرة 7-8 سنوات، في البداية مارسن رياضات أخرى مثل السباحة والجمباز والرياضات الجماعية كالكرة الطائرة، وتلك الرياضات ساهمت بشكل كبير في تأسيس القوة البدنية ورفع مستوى المرونة واللياقة لديهن، قبل أن يبدأن مشوارهن مع المبارزة، وفي رأيي عندما يمارس طفلك رياضة فردية يكون من الأسهل لك أن تؤمن له مستوى جيداً من النجاح، بخلاف الرياضات الجماعية”.
وتضيف “في منتصف التسعينات قررنا العودة إلى تونس، لأن القوانين في دولة الإمارات لم تكن تسمح للمغتربين بالمشاركة في البطولات المحلية، ولم يكن أمام بناتي فرصة للمشاركة في منافسات جدية ورفع مستواهن، وبالفعل عدنا والتحقن جميعهن بأندية للمبارزة ليبدأن في التدرب بشكل جدي”.
المثير أن السيدة/ حياة واصلت ممارسة رياضة المبارزة بعد عودتها إلى تونس، وفي بعض الفترات لعبت إلى جوار ابنتها الكبرى ريم في المنتخب الوطني، كما أنها واجهتها أكثر من مرة في البطولات المحلية، لأنهما كانتا تمثلان ناديين مختلفين، ولكنها في النهاية فضلت الاعتزال، خاصة بعد تعيينها كمستشارة في الاتحاد التونسي، وهو ما تطلب منها مهام إدارية عديدة.

وتقول سارة “كانت المنافسة بينهما جدية، وكنا نذهب مع والدنا لتشجعيهما، في البداية كانت الخبرة تصب في مصلحة والدتي، قبل أن تكتسب ريم المزيد من الخبرة وتدخل المنتخب وتبدأ بعدها في الفوز على والدتي”.

صعود سريع إلى القمة

في مطلع الألفية الجديدة بدأ اسم “بسباس” في البروز بقوة على ساحة المبارزة التونسية. البداية كان مع الأبنة الكبرى ريم التي اعتزلت في وقت لاحق للتفرغ لدراسة الهندسة، وبعدها هالة ثم سارة ثم عزة، وحصدت الشقيقات الثلاث اللقب تلو الأخر على مستوى الناشئين والكبار محلياً وقارياً ودولياً ليلفتن أنظار كل متابعي رياضة المبارزة في العالم.

وكان هناك مواجهات عديدة بين هالة وعزة كونهما تتنافسان في نفس الفئة “السيف العربي”، وتبادلت الشقيقتان الصعود على منصات التتويج، فتفوقت عزة في معظم البطولات الأفريقية، في حين كان لهالة أيضاً عدداً من الانتصارات على شقيقتها أبرزها في نهائي دورة الألعاب العربية في القاهرة عام 2007. وكانت هالة قد بدأت مشوارها في سلاحي الفلوريه وسيف المبارزة، قبل أن تدخل فئة “السيف العربي” في عام 2005، وبالتالي تمتلك شقيقتها الصغرى عزة خبرة أكثر في تلك الفئة.

قرار حاسم

نقطة التحول جاءت في عام 2006 بعد أن حققت “عزة” لقب البطولة الأفريقية وتفوقت بشكل لافت، فقد رأت الأبنة الصغرى أن إمكانية تطورها وتحسين قدراتها للمنافسة على المستوى العالمي تبدو صعبة في تونس مع وجود اهتمام أقل برياضة مثل المبارزة مقارنة مع رياضات أخرى جماعية مثل كرة القدم، وبالتالي قررت العمل على الانتقال لفرنسا للالتحاق بأحد الأندية هناك، فالمدرسة الفرنسية هي أبرز مدارس المبارزة في العالم.

وبعد تشاورها مع أسرتها ومع الجامعة التونسية واتصالها بعدد من الأندية الفرنسية، نجحت عزة في السفر إلى باريس في عام 2007 والتحقت بنادي أورلين المتخصص في المبارزة بالسيف العربي، ثم انتقلت منه بعد عام واحد إلى نادي “يو إس مترو”، بالإضافة إلى ذلك عملت البطلة التونسية على إكمال دراستها للهندسة في إحدى الجامعات هناك.

وتقول عزة “شعرت بفارق كبير بعد السفر فرنسا، أداءي تحسن كثيراً تدربت على يد بعض أفضل المدربين في العالم، كما شاركت في بطولات دولية أكثر وتبارزت خلالها مع لاعبات على أعلى مستوى، وترتيبي العالمي يشهد على مدى التطور الذي حدث، فقد كنت حينها بين المرتبة الخمسين والستين والآن أنا المصنفة الثامنة على العالم”.
وعن مدى قدرتها على التركيز على التدريبات إلى جانب الدراسة قالت البطلة التونسية “هناك نظام خاص في فرنسا لتعليم الرياضيين المحترفين، الأمور كانت صعبة في البداية ولكنني نجحت في التأقلم، هناك تفهم ومراعاة من المؤسسات التعليمية لظروف الرياضيين المشاركين في البطولات والأولمبياد، الجامعة سمحت لي بتأجيل بعض المواد والامتحانات للعام الدراسي المقبل، وهو ما سيساهم في صب تركيزي في الفترة المقبلة على الأولمبياد فقط”.

هالة التي التحقت بعزة في نادي “يو إس مترو” عام 2009 وتحضر في الوقت نفسه لشهادة الماجيستير في الإدارة الرياضية، أكدت أيضاً أن التواجد في فرنسا رفع كثيراً من مستواها وقالت “أخوض بطولات دولية أكثر وألعب المزيد من المباريات مع منافسات من مدارس مختلفة، كل ذلك يمنحني المزيد من الخبرة وبالتالي يخفف الضغط العصبي علي عندما أشارك في بطولات العالم أو الدورات الأولمبية، اشعر بتطور كبير في أداءي الفني وترتيبي العالمي ارتفع كثيراً”.

أما سارة التي التحقت أيضاً بشقيقتها في باريس عام 2008، وانضمت إلى نادي سان مور المتخصص في سلاحي الفلوريه وسيف المبارزة، فتصف ايضاً اختلاف عالم رياضة المبارزة في فرنسا عن نظيره في تونس قائلة “أندية المبارزة في فرنسا كثيرة وكل نادي يتخصص في سلاح معين، ومعظم أبطال العالم يأتون إلى هنا لتطوير مستواهم، أخوض تدريباتي مع أحد افضل المدربين في العالم، مدرب ساهم من قبل في صناعة أبطال أولمبيين، وهو لم يقبل بتدريبي إلا بعد أجرى لي بعض الاختبارات ونجحت في تجاوزها”.

وعن التكاليف المادية المرتفعة لممارسة رياضة مثل المبارزة، والتي تكون في الكثير من الأحيان سبباً لابتعاد الرياضيين الشباب عنها، تقول سارة “كنت أتمنى أن يكون الاحتراف الكامل للمبارزة متاحاً في بلادنا كما يحدث في أوروبا، فلاعب المبارزة المحترف هنا لا يفعل شيء سوى التركيز على التدريب يومياً ويحصل على راتب جيد من ناديه. لقد تحملت مبالغ مرتفعة من أجل الحضور لفرنسا ودفع تكاليف المدرب والسلاح والأجهزة”.

وأضافت: “رغم أن الجامعة لتونسية بدأت في دعمي مادياً بدءاً من عامي الثاني هنا، ما زال الدعم غير كاف مقارنة مع التكاليف خاصة أن علي المشاركة في ثمانية من بطولات كأس العالم قبل الدورة الأولمبية المقبلة إذا أردت تحسين ترتيبي العالمي من أجل ملاقاة خصوم أسهل عند انطلاق المنافسات”.
وتحتل حالياً سارة المركز الحادي والثلاثين في الترتيب العالمي لسيف المبارزة، وهي متأهلة لأولمبياد لندن كونها الأعلى تصنيفاً في القارة السمراء، علماً أن ترتيبها كان من الممكن أن يكون افضل لولا الحادثة الشهيرة لها خلال بطولة العالم في كاتانيا (إيطاليا) في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث كان عليها مواجهة اللاعبة الإسرائيلية ناعومي ميلز ولكنها رفضت وقررت نزول الحلبة واللعب بطريقة سلبية بعدم توجيه ضربات لمنافستها لينتهي اللقاء سريعاً، وتتذكر سارة تلك الحادثة “استعددت بشكل جيد لبطولة العالم في كاتانيا، ولكن الظروف شاءت أن ألاقي ميلز، لم أرد ذلك احتراماً للشعب الفلسطيني، ولكني لم انسحب حتى لا اتلقى عقوبات وفضلت خوض النزال واللعب بطريقة سلبية، ربما خسرت الكثير من النقاط، ولكن بمشيئة الله يمكنني تعويضها قبل الدورة الأولمبية”.

تألق في بكين

نتائج التواجد في فرنسا انعكست سريعاً على أداء عزة بسباس التي تأهلت لمنافسات بكين 2008 بصفتها اللاعبة الأعلى تصنيفاً في أفريقيا، ورغم أنها كانت المصنفة السادسة والعشرين قبل انطلاق منافسات الدورة، تفوقت البطلة التونسية على المصنفة السابعة، الفرنسية ليونور بيروس ثم أطاحت بالكندية، الأعلى منها تصنيفاً، أولغا أوفتشينيكوفا، قبل ان تواجه في ربع النهائي الأمريكية ريبيكا وارد المصنفة الثانية وبطلة العالم عام 2006.

النجمة التونسية كانت قريبة للغاية من الإطاحة بغريمتها الأكثر خبرة والاقتراب من تحقيق أول ميدالية أولمبية تونسية وعربية في المبارزة، ولكنها خسرت في النهاية بفارق نقطة واحدة 14-15 واكتفت بالمركز السابع، أفضل مركز في تاريخ سيدات العرب في المبارزة.

وتقول عزة “تجربة الأولمبياد كانت مثيرة للغاية، فقد كنت في غاية السعادة بالمشاركة في بطولة بهذا الحجم وأنا لم اتجاوز الثامنة عشرة، وكوني المصنفة السادسة والعشرين لم يضع علي ضغط مثلما يحدث مع الكثير من المصنفات الأوائل، ولكن الخبرة خذلتني في النهاية فمنافستي ريبيكا وارد كانت تشارك على المستوى الدولي منذ ست سنوات، وعندما كانت النتيجة 14-14 لم أكن أصدق نفسي، فنقطة واحدة أصبحت تفصلني عن نصف النهائي، ربما افتقدت للثقة، لا أعلم، حزنت بشدة ولكن في النهاية حدث ما حدث وسأسعى لتعويض ذلك في الدورات المقبلة ان شاء الله”.

والدتها حياة علقت على تلك اللحظات التاريخية وقالت: “هناك مثل في تونس نقوله (وصل للعين وما شربش) وهو ما حدث مع عزة في بكين، لقد بذلت قصارى جهدها وقاومت حتى اللحظات الاخيرة، وهو ما تفعله عزة دائماً ففي معظم اللقاءات التي تخسرها تكون النتيجة 14-15، تحتاج إلى مزيد من التركيز والثقة بالنفس، ولكن لابد الإشارة إلى أن إمكانيات واستعدادات منافستها الأمريكية كانت أفضل بكثير، فطاقم تدريب الأخيرة كان يضم عشرة أفراد على الأقل منهم مدرب مبارزة ومدرب لياقة وطبيب ومسؤول تغذية ومُحضِر نفسي ورئيس النادي، في حين كان مع عزة مدربها فقط”.

طموحات بلا حدود

بدون شك ستكون الأمور مختلفة لبنات بسباس في أولمبياد لندن 2012، فالخبرة التي اكتسبنها على مدار الأعوام القليلة الماضية عبر التدرب في فرنسا وخوض البطولات والدولية لا بد أن تؤتي ثمارها، التأهل لن يمثل أي مشكلة لهن فالطريق عبر القارة السمراء يبدو سهلاً، ولكن هل يكون للضغوط الموضوعة عليهن من أجل تحقيق نتيجة تاريخية تأثيراً سلبياً؟

تقول عزة ” للأسف الأمور مختلفة الآن فالضغوط بالفعل زائدة والجميع ينتظر مني العودة بميدالية، من المؤكد انني اكتسبت الكثير من الخبرة في الاعوام الأربعة الماضية والحمد لله ارتفع مستواي بشكل كبير، سأبذل قصارى جهدي بكل تأكيد، ولكن على الجميع أن يعلموا أن الأولمبياد بطولة خاصة تختلف عن أي بطولة أخرى، ولا يمكنك أن تتوقع ابداً من سيحقق الفوز، والدليل المفاجأة التي حققتها أنا في أولمبياد بكين رغم وجودي خارج المصنفات الأوليات”.

سارة أكدت أنها ستحاول أيضاً تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في لندن 2012 وقالت “هدفي الأهم هو تحقيق ميدالية في البرازيل 2016، أنا ما زلت في الثانية والعشرين من عمري، وبطلات العالم في سيف المبارزة أعمارهن تتجاوز الثلاثين في معظم البطولات، الخبرة مهمة، وأنا من أصغر اللاعبات المصنفات، وهو شيء جيد”.

في حين شددت هالة على أن تركيزها حالياً منصب على التأهل للأولمبياد المقبلة عبر تحسين مركزها في الترتيب العالمي، أو عبر التصفيات الأفريقية المؤهلة، والمقررة العام المقبل في المغرب، وأن بعدها ستبدأ التفكير في الأولمبياد.

والدتهن أكدت أنها فخورة للغاية بما حققته فتياتها وقالت “مهما ستكون النتيجة في لندن 2012، فأنا فخورة بهن، فالحياة في فرنسا بعيداً عن الأسرة والموازنة بين التدريب والدراسة شيء صعب، انهن يكافحن من أجل النجاح ويمتلكن طموحات لا حدود لها، أعمارهن مازالت صغيرة، ومعدل أعمار بطلات المبارزة يتراوح بين 27 و35 عاماً، عندما ينتهين من الدراسة ويتفرغن للتدريبات سيكون مستقبلهن بمشيئة الله مليء بالنجاحات”.

scroll to top